ناجية الورغي، إحدى أبرز الممثلات التونسيات والعربيات في مجال المسرح، بدأت مسيرتها الفنية عام 1969 مع فرقة مسرح مدينة الكاف. تزوجت من الفنان نور الدين الورغي، وأسست معه فرقة «مسرح الأرض». تمتلك في رصيدها الفني أكثر من خمسين مسرحية، من أبرزها: «خيرة»، و«يا أمة ضحكت...»، كما شاركت في عدة أعمال سينمائية مثل: «صمت القصور»، و«باب العرش»، و«شريط تلفزي: ريح الفرنان». بالإضافة إلى ذلك، عملت في عدد من المسلسلات التونسية، ولعل أشهر أدوارها كان شخصية «أمّا تبر» في مسلسل «بين الثنايا»، إلى جانب مسلسلات أخرى مثل: «من أجل عيون كاترين»، و«عنبر الليل»، و«شرع الحب»، و«نواصي وعتب».
وقد تم تكريمها مؤخرًا في الدورة الرابعة والعشرين لأيام قرطاج المسرحية، التي تزامنت مع الاحتفاء بمرور 40 عامًا على تأسيس هذا المهرجان العريق، تحت شعار "بالمسرح نحيا وبالفن نقاوم".
وتزامنًا مع إعادة بث مسلسل «بين الثنايا» على القناة الوطنية الثانية، تداول التونسيون صورًا للممثلة ناجية الورغي من دورها في المسلسل رفقة حفيدها سهيل، مرفقة بكلمات من الأغنية الشهيرة:
"بِين الثنايا مشِيت ما ولّيت
لا شكِيت عُمري طار مِالأرياح
أنا صارلي كِيف الحمامة فريدة
رحل سِربها وڨعدت شريدة وحيدة
لا ڨدِرت نِمشي في ثنايا بعيدة
لا ڨدِرت بِين ڨرايبي نِرتاح
بِين الثنايا ڨريب فِيّا سَلّم
لا مدّ كفّه ولا عليّا سلّم
حسّيت الأرض ترابها يتكلّم
لا ملّ ڨلبي محبّته ولا ارتاح".
كما علق الجمهور على شخصية حفيدها سهيل، الذي أداه الممثل المبدع محمد حسين قريع، قائلين: "أحسن عيشة في العالم .. عيشة سهيّل في بين الثنايا، نهار كامل يدور بالبڨرات والنعاج، مستمتع بجمال الطبيعة، خاصة عشقه الوحيد البڨرة السّودة. وفي يده الراديون، يغنّي ويشطح، وأمّو تِبر تُشيّخُه بالشكلاطة، وما عليه بال لا بفايسبوك ولا أنستغرام ولا بجوجمة الحياة."
الفيديو:
