في برنامج "أحلى صباح"، تحدث مدير الرعاية الصحية الأساسية بوزارة الصحة، الدكتور محمد مقداد، عن حادثة وفاة طالب في المبيت الجامعي برقادة نتيجة "التهاب السحايا" الأسبوع الماضي. أوضح الدكتور مقداد أن الحماية المدنية نقلت الطالب إلى المستشفى في الساعة 11:20 بعد تدهور حالته الصحية، ووصل الطالب إلى المستشفى في حالة حرجة. على الرغم من الجهود المبذولة لإنقاذه، إلا أن حالته كانت خطيرة وتوفي في الساعة الخامسة مساءً.
أضاف الدكتور مقداد أن بكتيريا التهاب السحايا أو "المينانجيت" موجودة في تونس لكنها ليست شديدة العدوى مثل النزلة الموسمية، مؤكدًا على أهمية التعهد بهذه البكتيريا منذ الساعات الأولى لظهور الأعراض. تشمل الأعراض آلام الرأس وارتفاع حرارة الجسم مع غثيان، وهي أعراض مشابهة للنزلة الموسمية ولكن دون سيلان الأنف أو وجع في الحلق.
حول إمكانية تأخير نقل الطالب إلى المستشفى، أشار الدكتور مقداد إلى أنه كان يعاني من الأعراض منذ يومين أو أكثر ولكنه لم يتوجه إلى المستشفى ولم يعطها الأهمية اللازمة. أضاف المسؤول بوزارة الصحة أنه لا وجود لتطعيم ضد هذه البكتيريا، لكن في حال وجود شك في إصابة شخص بـ"المينانجيت"، يجب على المحيطين به الحصول على أدوية للوقاية من العدوى.
كما أشار إلى أن عددًا من الأطباء تحولوا إلى مبيت رقادة لتوزيع الأدوية على زملاء الفقيد. وكان وزير التعليم والبحث العلمي منذر بلعيد قد أعلن خلال زيارة غير معلنة إلى ولاية القيروان أنه تقرر الإيقاف الوقتي عن العمل لمدير الحي الجامعي صبرة برقادة في انتظار نتائج التحقيق بشأن وفاة الطالب. الطالب المتوفى يبلغ من العمر 22 سنة ويدرس بالمعهد العالي للدراسات التكنولوجية بالقيروان وهو أصيل منطقة سيسب من معتمدية السبيخة. وزارة التعليم العالي والبحث العلمي أعلنت في بلاغ لها أنها ستتخذ الإجراءات اللازمة بناءً على نتائج التحقيق.
الفيديو:
