نشر الاعلامي سمير الوافي تدوينة على حسابه على فيسبوك، علق من خلالها عن الحرائق التي اصابت امريكا وبالتحديد لوس انجلوس، وقد اثارت التدوينة جدلا بين رواد التواصل الاجتماعي.
حيث قال الوافي :"أين المتعة في أن تشمت في الأمريكان وتتشفى في أمريكا والنار تلتهم ثاني أكبر مدنها...وتشرد الناس وترـوع الأطفال وتحـ ـرق البيوت والأرزاق !؟؟...هل فزع الأطفال ودموع النساء ووجع الإنسان مثيرة للإستمتاع !؟؟...أليس طلب اللطف والرحمة من الله هو الأسلم والأصح عندما ترى مصيبة غيرك !؟؟...
هل أنت مقتنع أن كل ذلك إنتـ ـقام إلاهي وعقاب رباني !؟؟...هل مصائبك أنت إبتلاء وكوارثهم بلاء ؟؟!...وماذا عن الفقر والجهل والتخلف والإنحطاط في بلدك أليست مصائب وكوارث !؟؟...الكوارث الطبيعية لا تختار الجنسية والهوية والديانة...هي ممكنة وواردة في أي بلد في العالم...ولها تفسيراتها العلمية ومبرراتها المناخية...لكن الضعيف يعوض عجزه وفشله بالشماتة والتشفي...وبالإستمتاع بما يسميه " عقاب إلاهي " ينتقم له من عدوه أو خصمه أو حتى منافسه وغريمه...!!!
رأينا كوارث طبيعية في بلدان مسلمة...وأخرى فقيرة...وأخرى ضعيفة...فهل ذلك إنتقام إلاهي أيضا !؟؟...الإنسان هو الإنسان في كل مكان...ولا توجد دموع أغلى من أخرى وآلام مختلفة عن أخرى...لكن الدرس الوحيد هو أن الإبتلاءات دروس إنسانية...لتشعر بآلام غيرك...لتستيقظ من وهم القوة والجبروت...لتعود إلى حجمك البشري كإنسان ضعيف أمام قدرة الله عليك...مهما طغيت وتجبرت...لتتعلم أن لا تفرق بين دموع ودماء فلسطيني ودموع وآلام أمريكي...لتتذكر أن دولتك المتغطرسة تعجز عن حمايتك أمام إعصار أو زلزال أو حريق...لتحترم كرامة ومشاعر الإنسان أينما كان...!!!
ولكنني حتى لو ساءت أخلاقك فإنني أعاملك بأخلاقي...وبما قاله ديني... اللهم لا شماتة".
الفيديو:
