باتت المغاور البربرية في منطقة السند، بمحافظة قفصة جنوبي تونس من بين الوجهات السياحية في البلاد، لما تحمله من إرث حضاري وإنساني للسكان القدامى للمنطقة.
ويحاول أهالي المنطقة الحفاظ على موروثهم في الاحتفال والعيش والأزياء والطقوس والعادات رغم الصعوبات التي فرضها المكان.
واستوطن السكان القدامى أو ما يسموّن بـ”البربر” قمم الجبال، هربًا من الأعداء وبحثًا عن أماكن تؤويهم، وقد نجحوا بنحت بيوتهم في الصخور لتكون واحدة من أبرز المعالم المعمارية الحضارية في المنطقة.
وتستقطب المنطقة الكثير من الزوّار في هذا الوقت من السنة لمواكبة الاحتفالات، واحتفاءً بموروث المنطقة من آلات ومعدات استخدمها الأسلاف في حياتهم اليومية.
وتتضمن المغارات غرفًا مفتوحة بطريقة هندسية، تضمن التهوية وتجعل المكان الخارجي مكشوفًا لأهل الدار، ما يسهّل عليهم المراقبة في حال تعرّضوا لأي هجوم.
“كنز أثري” :
ووصف الباحث في التراث التونسي، حاتم الرياحي، منطقة السند ومغاراتها بـ”الكنز الأثري”، متحدثًا عن وجود جهود لتسجيلها في قائمة التراث العالمي في منظمة اليونيسكو.
موروث تاريخي :
بين سفوح جبال المحيطة بالمدينة، تبدو المغاور البربرية كأنّها سطور تاريخ المدينة وكتابها، فبين هذه المنحنيات عاش أجدادها الأمازيغيون، وبنوا وشيدوا هذه المعالم التاريخية لتكون الأرض اليوم شاهدا على ثراء المخزون الحضاري الذي تركوه.
الفيديو :