يرى الباحث في علم الاجتماع معاذ بن نصير، أن جيل التسعينيات هو الجيل المُتحوّل وذلك لعدة أسباب، فقد واكب التحولات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي عاشتها البلاد، واكتسب مناعة اجتماعية من خلال معايشته لعدة أحداث وكوارث اقتصادية وصحية، رسّخت لديه الشعور بسرعة التاريخ وأفقدته الشعور بالزمن.
زد على ذلك فإن مواليد هذا الجيل فقدوا الآمال التي صنعوها لأنفسهم، وهو ما تسبب في انكفاء العديد منهم على نفسه، ومنهم أيضًا من حاول التخلّص من مشاعر عدم الانتماء لهذا الزمن بالهجرة والاندماج في مجتمعات أخرى.
كما يضيف بن نصير، بأن دراسة الأجيال انطلقت في عشرينيات القرن الماضي، عندما افترض عالِم الاجتماع كارل مانهايم أن "الشباب الذين يختبرون الأحداث الكبرى والتغيير الاجتماعي السريع يُشكلون أجيالاً أكثر تماسكًا" وهذا هو الحال مع جيل التسعينيات.