الدكتورة سناء العمائري، عالمة تونسية تشرف حاليًا على مخبر البحوث الكمية في الإمارات وتدير مشروع محطة أبو ظبي الأرضية البصرية الكمية (ADQOGS) للاتصالات الكمية عبر الأقمار الصناعية. تعتبر من بين الخبراء الرائدين في مجال تكنولوجيا الاتصالات الكمية، وهي تسهم في تطوير تقنيات متقدمة تهدف إلى تعزيز الأمن الإلكتروني وتحسين سرعة وفعالية نقل البيانات على مستوى العالم.
بدأت الدكتورة سناء رحلتها الأكاديمية في أوروبا، حيث درست في Leibniz Universität Hannover بألمانيا، وهي واحدة من الجامعات المرموقة عالميًا في مجالات العلوم والهندسة. واصلت مسيرتها الأكاديمية بحصولها على درجة الماجستير في البصريات، المادة والبلازما من جامعة Université Paris-Sud في فرنسا. هذا التخصص منحها قاعدة علمية قوية أهلتها لدخول مجالات بحثية متقدمة ومبتكرة.
مسيرة مهنية دولية
تميزت مسيرتها المهنية بتنوع خبراتها العملية في مؤسسات دولية مرموقة. فقد عملت في وكالة الفضاء الأوروبية (ESA)، وهي واحدة من أبرز الهيئات العلمية في العالم التي تدعم البحوث الفضائية والتكنولوجية. كما ساهمت بخبراتها في المفوضية الأوروبية كخبيرة في التقنيات المتقدمة، قبل أن تنتقل للعمل في معهد الابتكار التكنولوجي في الإمارات، حيث تواصل دورها القيادي في تطوير تقنيات الاتصالات الكمية عبر الأقمار الصناعية.
مشروع محطة أبو ظبي الأرضية البصرية الكمية (ADQOGS)
يعد مشروع ADQOGS من أكثر المشاريع الطموحة التي تشرف عليها الدكتورة سناء، حيث يسعى إلى استغلال تقنيات البصريات والكمية في الاتصالات عبر الأقمار الصناعية. يهدف هذا المشروع إلى تحقيق قفزة نوعية في مجال نقل البيانات بشكل آمن وغير قابل للاختراق، مما سيحدث ثورة في كيفية تأمين الشبكات العالمية وحماية البيانات الحساسة.
دورها في دفع الابتكار الكمي
من خلال خبراتها الواسعة ومهاراتها القيادية، تواصل الدكتورة سناء العمائري لعب دور محوري في دفع الابتكار العلمي والتكنولوجي في مجال الاتصالات الكمية. إنجازاتها في هذا المجال تعكس قدرة المرأة التونسية والعربية على التفوق والمساهمة في تطوير العلوم الحديثة على المستوى العالمي.
الدكتورة سناء العمائري تمثل نموذجًا ملهمًا للعلماء العرب الذين يسعون إلى ترك بصمة في المجال العلمي العالمي. من خلال إشرافها على مشاريع تكنولوجية رائدة، تواصل ريادتها في مجال الاتصالات الكمية، وتسهم في إحداث تطورات تقنية ستغير طريقة تواصل العالم في المستقبل.