أوجاع في البطن، وتقيؤ، حالات من الإسهال كلها أعراض تكاثرت خلال هذه الفترة مع ارتفاع استهلاك الغلال الفصلية من "الفراولة" و"الدلاع" و"البطيخ" و"الخوخ" و"العنب"، والعديد من الخضر على غرار الطماطم و"الفقوس".
حالات تسمم غذائي نتيجة استهلاك المواطن لمواد فلاحية استعملت في عملية إنتاجها أسمدة كيمياوية وأدوية وفي العديد من الحالات تكون هذه المواد غير مطابقة للمواصفات ما خلق حالة من الخوف لدى المستهلكين من الإقبال على شرائها، وهو ما أكده لـإذاعة إي أف أم الخبير الفلاحي والبيئي أحمد الفرشيشي الذي أكد أن عددا كبيرا من الفلاحين يستعملون بكثافة الأدوية والأسمدة الكيمياوية.
واعتبر أن هذه الاستعمالات تمس بالأمن الغذائي خاصة لالتصاق استعمال المبيدات والأسمدة وعلاقتها الوطيدة بصحة المواطن لان العقل السليم في الجسم السليم وهذا من أهم أدوار ومسؤوليات الدولة إلى تسهر على سلامة المواطن.
وأكد أن كثرة استعمالات الأسمدة والمبيدات والمواد الملونة التي تكسب المنتوج اللون المطلوب يؤدي للكثير من المخاطر عند استهلاك الخضر وخاصة الغلال.
مضيفا أنه قام بتجربة على كمية من الغلال والخضر التي اقتناها من أماكن مختلفة، ليصدم بكمية النيترات الكبيرة الموجودة بها، وقال :"شفت الماكينة هذه وقلت خليني ناخذها ونجربها وكي جربتها على الخضرة والغلة تصدمت.. برشا نيترات الي تعمل برشا مشاكل في البدن.. ينجم الانسان يتقلق في الوقت تصيرلو وجايع في الكرش ويتقيأ.. أما الخوف الكبير من المشاكل الأخرى والي توصل لسكتة قلبية، وأكثر حاجة تهدد بيها نسبة النيترات الكبيرة هي سرطان القولون والي هو موجود بكثرة في تونس..".
وتابع أن أحد الفلاحة في قربة من ولاية نابل يقوم بزراعة دلاع خاص وبيولوجي لعائلته، ليس نفسه الذي يزرعه ويحقنه بالأدوية لبيعه في الأسواق :"زارع دلاع لعايلتو.. ودلاع آخر مداوي يبيع فيه للناس.. مستهترين بصحة العباد وما فماش مراقبة".
الفيديو :