سهرة "السامور" : موروث تقليدي يعشقه أهالي الجنوب التونسي
سهرة "السامور" في مدينة دوز تحولت من ساحة سوق صناعات تقليدية الى محجّة يقصدها الاف الزوار من داخل تونس وخارجها للتمتع بسهرة "السامور" التي تعتبر من أجمل فقرات المهرجان الدولي للصحراء فقط تميزت بانها تاثث موعد مع الفرجة فهي ظل تقليدي دام طيلة سنوات كما ان هذه السهرة تجمع عددا كبيرا من الاهالي الولوعين بالشعر و المسامارات كذلك المتتبعين من الاعلام.
تنطلق تسمية سهرة السامور من موروث تقليدي، حيث كانت عادات الأهالي في البادية اشعال نار تتوسط الخيام التقليدية يتجمع حولها كافة متساكني الدوار أو النجع ليلا لإلقاء القصائد الشعرية التي تتحوّل الى غناء ملحون ليصل الى ما يعرف بـ"الموقف"، ويتبارز خلاله الشعراء بما يجودون به من درر في الشعر الشعبي.
تمثل هذه السهرة العمود الفقري لمهرجان دوز الدولي خاصة وأنها أقرب التظاهرات الى تراث المنطقة والى نفوس الأهالي نظرا لكونها تنهل من من أعماق الموروث التقليدي الذي بات بدوره مهددا بالاندثار لتعرف به الأجيال الصاعدة.
وحول أراء الحاضرين على مدى نجاح المهرجان في دوراته الأخيرة ، كشف مواطن تونسي أنه غادر تراب تونس منذ أكثر من 20 سنة وقد عاد مؤخرا رفقة أولاده الأربعة لمتابعة فعاليات المهرجان الذي بقي حنين الماضي في ذاكرته ولم ينساه، ومن الأمور التي نالت إعجابه أيضا حسب قوله أن عديد الأجانب أصبحو يزورون مدينة دوز من أجل هذه العروض ولما لا في المستقبل القريب يصبح مزار احتفالي ضخم للسياح الأجانب.
فيديو: