تعددت المسلسلات في تونس فمنها ما نال اعجاب المشاهد و منها ما كان ذات مردود متوسط لكن المشاهدين اتفقوا على بعض الاعمال التي صارت عشق فماهو السر في ذلك يا ترى؟؟
لو نذكر بعض القطع الفنية التي نجحت في التلفزة التونسية نجد ان جل النجاحات التي اغرم بها الجمهور التونسي قديمة نوعا ما وكان ورائها المخرج الراحل صلاح الدين الصيد وهو مخرج و مؤلف تونسي ولد في 24 مارس 1948و توفي في 9جوان 2020 بدأت رحلته في التلفزة التونسية سنة 1969 فأخرج أنجح المسلسلات الدرامية و الكوميدية فمن أشهر مسلسلاته القديمة :
- "ليام كيف الريح"سنة 1992.
- "منامة عروسية" 2001
- و لاننسى العمل الذي من خلاله دخلت الضحكة في كل بيت تونسي "شوفلي حل" 2005-2009 .
- أيضا العمل الكوميدي الناجح داخل و خارج المغرب العربي " نسيبتي العزيزة".
تبقى لهذه الأعمال الدرامية محبة خاصة فرغم الاعادة المتواصلة لهذه الاعمال على طول السنوات لكن المشاهد التونسي لا يمل منها لان الراحل كان قريبا جدا من حياتنا و من الواقع فكان كل مواطن يرى شخصه في دور من الادوار.
و لم يكتفي صلاح الدين الصيد بالمسلسلات فقط بل كان ايضا المخرج التلفزي للأيقونة المسرحية"غسالة النوادر" سنة 1980 العمل الذي احدث نقلة نوعية في تاريخ المسرح التونسي فحتى هذا اليوم لا يزال العمل ينعاد و في كل مرة يندهش المشاهد أمام روعة هذا العمل و عمقه الذي تجاوز زمانه ليشمل كل زمان و مكان.
و تبقى للاعمال التونسية نكهة خاصة في قلوب التونسيين و ستبقى متداولة بين كل الأجيال.
رغم خسارة التلفزة التونسية احد اهم صناعها عن عمر ناهز السبعين عاما الا ان اعماله الخالدة ظلت خير ذكرى منذ رحيله
فقد كان من اكثر المخرجين شعبية و نجاح في هذا المجال و يحق لنا ان نقول انه "سيد النجاح".لساهمته في نجاح عددا هاما من الأعمال التلفزية و تعامله مع أهم المؤلفين خلال العديد من المسلسلات الدرامية والكوميدية على غرار "الخطاب على الباب" و’أمواج’ وعشقة وحكايات’، إضافة إلى ‘ريح المسك’’ و'’قمرة سيدي المحروس’'و”الوتيل’ و’عند عزيز’ و’دار الوزير’.
لقد امتعنا بقطع فنية لا ننساها و من واجبنا رد الجميل بالدعاء له تغمد الله الفقيد بواسع رحمته واسكنه فراديس جنانه ورزق اهله وذويه جميل الصبر والسلوان.
فيديو: